منقول من موقع صحيفة الدستور:أنقر هنا للانتقال للموقع
كتب:د. حازم عبد العظيم
تعرضت بعد لقائي مع يسري فودة لحملة هجوم ممنهجة و من مصدر واحد ..انطلقت في ساعة صفر في تزامن غريب lمع قرب حلف اليمين تم نشر الخبر فى موقعين إلكترونيين مختلفين لكن في نفس التوقيت بنفس الصياغة تقريبا بنفس المعلومات بنفس تسلسل سردها.بدأها خالد صلاح في اليوم السابع و محمد شعبان في الوفد. وحسب ما قال خال صلاح في مقالة جميلة "انا آسف يا مصر على نشر حقيقة الدكتور حازم" و يتكلم عن فضيلة اعلان الحقيقة . اذن هم كتيبة شرفاء بقيادة خالد صلاح للدفاع عن عرض الوطن .
الاستاذ محمد الدسوقي رشدي الصحفي انضم الي كتيبة الشرفاء والعيون الساهرة على حماية الوطن مع خالد صلاح في اليوم السابع و محمد شعبان في الوفد. هذه الكتيبة لا تألو جهدا في مراقبة من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد .وقد اثبتوا ان لديهم قدرات استخباراتية أقوى من الاجهزة الأمنية و في ذلك احراج للواء منصور العيسوي الذي لم يستطع جهازه بكل امكانياته و موارده الوصول اليها بحسب ما قال لي اللواء منصور العيسوي شخصيا انه ابلغ مجلس الوزراء ان تقاريري خالية تماما من أي شبهة امنية . و لذلك اقترح على اللواء العيسوي الاستفادة من هذه الخبرات الفذة !
وان كنت قد قررت ان اتجاهل الحملة الموجهة ضدي وخاصة ان الحقيقة بدأت تتجلى بوضوح بعد لقائي مع اللواء منصور العيسوي الذي احترمه كثيرا لأنه رجل صادق ، ثم التصريح الرسمي من المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني لرئيس مجلس الوزراء ، ابان تقديم استقالته في خبر منشور في الصفحة الأولى في جريدة الشروق امس واحد اسباب استقالته هو اعتراضه على الطريقة التي تم بها استبعادي حيث ذكر بحسب جريدة الشروق " أن التقارير الأمنية كانت قد وردت إلى رئاسة مجلس الوزراء بالموافقة على عبدالعظيم، مما يطرح علامات استفهام كبيرة على ما حدث لاحقا . ولكن في الحقيقة مقال محمد الدسوقي رشدي في اليوم السابع بتاريخ الاثنين 25 يوليو ص 12 ..كان مختلف و اثار شهيتي للرد . السبب ان محمد الدسوقي من الكتاب الدائمين في اليوم السابع و كنت اقرأ له كثيرا و طالما اعجبت بحرفيته و موضوعيته ...
عادة اقرأ اليوم السابع من على الانترنت و نادرا ما اشتري الجريدة الورقية ..فكنت اقراء مقال للناشطة السياسية اسراء عبد الفتاح بعنوان : شعار المرحلة (خون – تعيش ) و كانت تتحدث بوجه عام عن عدم وجود معايير واضحة لاختيار الوزراء مما كان سببا في التردد الذي حدث مع بعض الوزراء و استشهدت بحالتي كمثال على اقصاء مرشح نتيجة للتخوين و لكن المفاجأة الغريبة التي صدمتني انها قالت ماهو نصه حسب ما هو منشور على الموقع ومن يتم تعينهم من رجال الثورة المصرية يتم تخوينهم واتهامهم بالتعامل مع إسرائيل دون أى دليل مادى مثبت يتم تقديمه للقضاء المصرى أو حتى مصدر معلومات أو حتى اسم الصحفى الذى أتى بالخبر، وبطريقة مبتذلة ليس لها أى علاقة بأخلاق المهنة، ..الحقيقة لم اصدق ما قرأت ..وقلت لنفسي يبدو اني ظلمت خالد صلاح ..الرجل بمنتهى الحيادية و النبل ينشر مقال ينتقده شخصيا بمنتهى الحدة وفي موقع اليوم السابع ؟!!
بدأت اراجع نفسي في حكمي على خالد صلاح وقلت لماذا لا اضع احتمالا ان الرجل دافعه و طني فعلا و بدافع هذه الغيرة على الوطن كان يكيل لي الاتهامات في حماس منقطع النظير .صحيح كان يفبرك مثلا خبر مقابلتي شخصيا لشخص اسرائيلي ثم عدلها و لكن قلت لنفسي ..العاطفة الجياشة للدفاع عن امن الوطن ربما تكون هي ما جعلته يخطأ مهنيا على غير عادته حيث انه صحفي متمرس ..و فكرت في الاتصال به فعلا لاشكره على موضوعيته ..ولكن قبل ان افعل ذلك قلت سأتاكد ايضا انه نشر مقال اسراء في الجريدة الورقية ..وقلت اذا فعل ذلك ..فيجب ان احييه و افتح معه صفحة جديدة طالما شعرت انه غرر به وهو حسن النية تماما و ليس سيء النية .
دفعت جنيه من جيبي لشراء اليوم السابع و واتضح لي انني كنت واهم في تصوري و قلت كم انا ساذج ..فالمفاجاة ان مقال اسراء كان موازيا تماما و بنفس المساحة لمقال آخر تم وضعه بعناية للسيد محمد الدسوقي رشدي و بعنوان ((الهامشي)) حازم عبد العظيم رغم أن مكان مقاله المعتاد هو في الصفحة الثانية، فكتب مقالتين في نفس العدد ! وفيه مجهود يشكر عليه للاساءة لي بشتى الطرق ....بحيث ان كل من يقرأ مقال اسراء لابد انه سيقرأ مقال محمد الدسوقي . الحقيقة قلت لنفسي ايه الشغل العالي ده ؟ خالد صلاح لم يرفض مقال اسراء الذي يهاجمه شخصيا و نشره و لكن وضع مقالة مضادة في نفس الصفحة و ليس في صفحة أخرى ...تذكرت مناخ الثورة و الثورة المضادة الذي ما زلنا نعيشه حتى الآن فعلا ..ولكن اسلوب "بسك عليه " كان مكشوفا و مفضوحا ..ولكن الذهاء في اختيار العنوان (الهامشي) حازم عبد العظيم الذي يثير شهية القراءة و يغطي على مقال اسراء التي تهاجم فيها اليوم السابع ..التي من الواضح انها مركزة معايا و تقسم الادوار على صحفييها واحد تلو الآخر.
أعود الى مقال رشدي الذي بذل كل ما يستطيع ربنا يكرمه للاساءة لشخصي و اصطياد بذكاء بعض ما قلت في التصريحات و اللقاءات الحوارية وان كان وجه الرجل البريء الملائكي في صورته في الجريدة لا يتناسب مع كم الاساءة الشخصية في كل كلمة في المقالة . الرجل قال عني اني "قزم مجهول" - لا أعلم قزم من ناحية ماذا ؟ الحجم لا اعتقد . الشهادات و الخبرات العلمية و العملية في الصناعة و الجامعات و الحكومة لا اعتقد ايضا ..ثم قال ايضا اني الدكتور "المشتاق" . يا سيدي ..لو كنت أهوى المناصب لكانت لدي فرصة ذهبية كان من الغباء ان اضيعها في 2010 وكنت داهنت النظام كما عمل غيري و كان درب من الجنون ان انضم للجمعية الوطنية في التغييير و من اوئل الموقعين عليها ورقمي هو 174 من ضمن 125000 .الموقع قديم و موجود على الشبكة www.taghyeer.net . ويمكن التحقق منه آنيا .
هل تعلم يا سيد رشدي ماذا يعني انضمام مسئول حكومي على درجة نائب وزير الى الجمعية الوطنية للتغيير في عهد العادلي ؟ معناه نوع من الانتحار و تقدمت باستقالتي و هذا معلوم من الجميع ولا اريد ان اعيد و ازيد حتى لا اتهم بالمتاجرة بالوطنية او شيء من هذا القبيل ... المشتاق لايثور و لا يعرض اولاده و اسرته لتهديدات مباشرة حدثت من جهاز امن الدولة السابق .. لو كنت "المشتاق" يا سيدي كنت اول ما افعله بعد تكليفي بالوزاة و مقابلة د.عصام شرف ان اتجه فورا الى مارينا ..استجم لحين موعد حلف اليمين ..ولكني لم أفعل ذلك عن عمد و ظهوري في الفضائيات بهذا الوضوح و الجراءة كان مقصودا وكنت اتحدث عن مطالب الميدان التي عاصرتها بنفسي لأختبر المناخ السياسي الذي سأقبل عليه ..هل سيتقبل وزير على هذه الشاكلة ام لا وكان لي هدف من ذلك كنت أسعى لاستجلائه لاتستطيع للاسف ان تستوعبه مهما شرحت ...هذا ليس اسلوب وزير "مشتاق" !!! .
لو كنت "مشتاق" و حريص كل الحرص على تولي المنصب كنت سمعت كلام الاصدقاء و كنت مسحت فورا تعليقاتي على الفيسبوك التي انتقد فيها المجلس العسكري و الحكومة و الداخلية اثناء و بعد التكليف بالوزارة و لم أفعل ذلك لاني احترم نفسي و لست اراجوزا يتلون لكل من يريد..اذهب بنفسك لترى التعليقات كما هي ؟ ..لو كنت مشتاقا لاعلنت عدم دعمي للبرادعي كما نصحني الاصدقاء على اساس ان البرادعي يسبب قلق غير عادي و غير مفهوم لجهات معلومة و جهات أخرى غير معلومة قبل و بعد الثورة ..و لم أفعل ذلك لأني احترم مواقفي و لا اتراجع عنها !!
ويقول السيد رشدي اني استخدم كثيرا مصطلحات مثل "عندما كنت في الميدان " ويقول ان ذلك متاجرة بالميدان من أجل التلميع و المنظرة و ردي اني اعترف اني قلت ذلك و ربما أكثر من مرة ..وانا اعتذر لك و لكل من اساءهم هذا التصريح الذي يستفز البعض و بيدو انك منهم و لكن اعذرني ..لان تجربة ميدان التحرير التي عشتها و عاشها الملايين ..تجرية فريدة ..قد تجيء اجيال و تذهب اجيال و لا تعيش هذه اللحظة فانا فعلا تاثرت و لا زلت متأثر بها جدا مما يجعلني انطقها أكثر من مرة واحدة بدون ان اشعر ..اعتذر لك لم اكن اعلم ان "جملة كنت في الميدان " تسبب لك هذا الأذى .
ثم يحاول السيد رشدي بمهارة يحسد عليها مقارنتي بالناشطين الذين كان لهم نشاط سياسي قبل 2010 مثل كفاية و 6 ابريل على اساس انهم الثوار الحقيقيين و ليس الناشطين الجدد مثلي الذين يتمحكون و يتاجرون بالثورة و الميدان والذين بدأ نشاطهم السياسي بعد عودة الدكتور البرادعي في 2010 وبالمناسبة وائل غنيم بدأ نشاطه السياسي معي ايضا في 2010 في نفس الوقت .
احقاقا للحق لايستطيع احد ان يزايد على شباب 6 ابريل و كفاية الرائعين والحركات الشبابية الأخرى التى بدات ارهاصاتها بعد 2005 و كنت انظر لهم باعجاب شديد و انبهار و تقدير ولذلك صدمت من البيان رقم 69 من المجلس الاعلى و انتقدت ذلك بشدة على صفحتي في فيسبوك و تويتر . قبل 2010 كنت فعلا من حزب الكنبة وكان نشاطي السياسي كامن و داخلي و ليس لي ملف في امن الدولة ..فانا واحد من الملايين مثلي . .و لكن كنت ثائرا و حانقا بداخلي على كل ما يحدث في مصر مثلي مثل كثيرين اشتركوا في الثورة لأول مرة في حياتهم . وكانت القنوات السياسية مسدودة بسبب سياسات النظام البائد و تحكم السيد صفوت الشريف في مقاليد الحيا ة السياسية الذي اعتقد انك و خالد صلاح تعرفونه جبدا جدا قبل الثورة، ثم التف الجميع حول الدكتور البرادعي كرمز للتغيير .
ارجو ان تبذل بعض المجهود احتراما للمرتب الذي تتقاضاه و تدخل على صفحتي على الفيسبوك قبل 25 يناير ..وتسأل نفسك بمنتهى الامانة هل هذه افعال شخص مشتاق لمناصب وكانت المناصب متاحة من خلال لجنة السياسات و امانة السياسيات و ليس من خلال الانضمام للمعارضة الذي كان يعتبر دربا من الجنون اذا كنت تعمل داخل النظام في هذا الوقت .
ومن ناحية أخرى هناك صحفي آخر يدعى محمد شعبان في جريدة الوفد ..كتب اني امتلك حصة في شركة اسرائيلية و هو الوهم بعينه ..ولكن من باب الامانة مهنية الاخ شعبان أقل كثيرا من خالد صلاح و السيد رشدي و لا يستحق تضييع الوقت في الرد عيه و لكن يكفي ان الذي رد عليه من حزب الوفد نفسه الاستاذ شريف طاهر عضو بالهيئة العليا لحزب الوفد في مقال منشور على موقع الوفد بعنوان "شهادة للتاريخ في حق الدكتور حازم"
سيدي الفاضل اشكرك و اشكر جريدة اليوم السابع على اهتمامكم الغير عادى بشخصي المتواضع ..انا اشفق عليكم لأن الخطة "أ" في رأيي فشلت ...قد تكون نجحت من ناحية اقصائي عن الوزارة و لكني كسبت اكبر من مائة وزارة هو حب و تعاطف وتقدير الآلاف الذين كنت لا اعرفهم ...شعروا اني صادق في كل كلمة أقولها ..وشكرا لهذا المقال الذي و ضعني في دائرة الضوء مرة أخرى رغم اني شخص "هامشي" على حد قولكم.
والآن بعد انتهاء الخطة "أ" انا في انتظار الخطة "ب" ...في انتظار الضربة الأخرى ..من اين تأتي ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق