تتصاعد حدة الحماس بين شركات المحمول الثلاثة "فودافون"، و"موبينيل"، و"اتصالات مصر" في مجال خدمة المجتمع المصري مع التركيز على القضايا الكثيرة الاكثر إلحاحا في بلد يتزايد سكانيا مع معاناة في حكم وإدارة غير رشيدة، وعلى وقع ذلك، تراكمت إحتياجاته الاساسية.
ويبدوا منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011، فإن المبادرات الاجتماعية لهذه الشركات باتت أكثر تناغما مع قضايا التعليم والتوظيف، علاوة على وضع مخصصات غير مسبوقة في مجتمع يعاني كثيرا في مناطق متفرقة من إنتشار الامية والفقر وتردي الخدمات الاساسية.
ووفقا لتقارير الشركة، فإن فودافون، على سبيل المثال، ضخت 180 مليون جنيه في المسئولية الاجتماعية منذ تواجدها في السوق عام 1998، وأنشئت عام 2003 مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع لتنطلق المزيد من المبادرات التنموية من خلال إستراتيجية واضحة تضع التعليم واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من أجل التنمية على قائمة أولوياتها، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لتحقيق أقصى استفادة للفئات الأكثر احتياجا في مختلف أرجاء مصر.
ونعرض في هذا السياق جانبا من مجالات الشركات الثلاث في خدمة المجتمع المصري:
تتيح فودافون الفرصة لعملائها للتبرع عن طريق الإنترنت حيث تقوم الشركة بتوجيه مبلغ 10 جنيهات لبنك الطعام المصري عن كل فاتورة يتم تسديدها أو منتج يتم شرائه عن طريق الإنترنت وذلك للمساهمة في جهود مكافحة الجوع من خلال توفير وجبات يومية للأسر الأكثر احتياجا، وتسعى لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل.
وأطلقت فودافون مبادرات منها "اعمل حاجة وغير حياتهم" لإتاحة الفرصة لعدد من المتطوعين التفرغ لمدة عام كامل من أجل المشاركة في التنمية والانضمام لواحدة من الجمعيات الأهلية المشاركة في المبادرة، ومبادرة "مدرستي" من أجل بيئة تعليمية أفضل لأطفالنا لتوفير بيئة مدرسية مناسبة للتعلم في المدارس الابتدائية، ومبادرة "صحتي في مدرستى" لبناء 2000 عيادة في مدارس مصر من أجل توفير البيئة الصحية والرعاية الطبية اللازمة لأطفال المدارس عن طريق تلك العيادات، ومبادرة "وجبتي في مدرستي" كحافز للحد من التسرب من التعليم.
وتعد مبادرة "العلم قوة" من أحدث المبادرات وتهدف محو الأمية لنحو 17 مليون مواطن بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وجمعية صناع الحياة، وجمعية الشباب للسكان والتنمية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والهيئة العامة لتعليم الكبار. وتم تخصيص 50 مليون جنيه لهذه المبادرة.
وقامت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" بإطلاق مبادرة لتأهيل وتوظيف 100 الف شخص بالتعاون مع كبري المنظمات الخيرية من اجل توفير فرص العمل، ويشارك موبينيل في هذا المشروع الكبير خمس جمعيات كبيرة من مؤسسات المجتمع المدني المصري هي جمعية الاورمان، ومؤسسة ابتسامة، والمؤسسة التنموية للسيدات المصريات للعمل الحر (اوتاد)، ومؤسسة انجاز-مصر، والمؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جانبها، ستقوم موبينيل بتوفير التمويل اللازم للمنظمات الخيرية المشاركة بالإضافة الي الاعلان عن المشروع في مختلف وسائل الاعلام ومنها الموقع الالكتروني للشركة لوضعه تحت نظر المستفيدين المحتملين.
وفي 2010، أطلقت موبينيل مبادرة "مشروعك" التي تقوم بها الجمعية المصرية لشباب الأعمال بتمويل من موبينيل لتحفيز رواد الأعمال على تنفيذ مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة عن طريق تزويدهم بالأدوات الأساسية لتحويل أفكارهم إلى مؤسسات فاعلة في السوق الإقتصادي والصناعي.
كما قامت موبينيل وأوراسكوم تليكوم القابضة بحملة لتوزيع المواد الغذائية على المحتاجين في صعيد مصر، واستضافة الأيتام والأطفال الأقل حظا من 45 مؤسسة خيرية، وتعاونت مع الجمعية المصرية لرعاية مرضى السكري في حملة لتمكين المصابين بالسكري من إدارة حالتهم.
وبالنسبة لشركة "اتصالات مصر" فقامت بإطلاق مبادرة "الماء أصل الحياة" من أجل المساهمة في القضاء على مشاكل المياه بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني مثل هيئة كير الدولية وجمعية رسالة والجمعية المصرية للتنمية المتكاملة، وتتوقع "اتصالات" أن يستفيد من المشروع مئات الآلاف من المواطنين في 7 محافظات في العام الأول من تنفيذ المشروع.
وانتهت "اتصالات مصر" من تأسيس محطات تنقية مياه في مناطق بمحافظة الجيزة والغربية وذلك في الربع الثاني من العام 2011، فضلا عن التبرع بوحدات غسيل الكلى ووحدات المعالجة لرفع كفاءة أجهزة غسيل الكلى في المستشفيات العامة في كل من محافظتي أسوان وبنى سويف.
وتستعد "اتصالات" لتنفيذ خطة لتنفيذ 5 محطات تنقية جديدة لتوفير مياه صالحة للشرب ل 3500 أسرة في 5 محافظات، بالإضافة إلى توفير 3 وحدات معالجة لزيادة كفاءة 33 وحدة غسيل كلى و 12 وحدة غسيل كلوي في لخدمة أكثر من 2000 مريض شهريا في 7 محافظات
كما تعني "اتصالات" بخدمات تركز على المعاقين سمعيا وأطلقت برنامج "اتصالات مسموع" لتمكين المستخدمين المكفوفين وضعاف البصر من الرد على وتلقي المكالمات، قراءة وكتابة الرسائل القصيرة، وتصفح الإنترنت، وتنفيذ العمليات الحسابية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق